أَخْطَأْتُ فِي حَقَّ نَفْسِي,,,

أَيُّها الْبَدْرَ أَيَّها الْعِشْقَ

أَيُّتها الرُّوحُ الْتي سَكَنَت رًوحِي

أَنْتَ يا مَنْ رَسَمْتُ بِكَ الْأَحْلامَ

وَسَهَرْتُ الْلَيالِي تَحْتَ أضْواءِ الْقَمَر

أكتُبُ لَكَ حِكاياتُ أَلْف لَيْلَة وَليلَةٍ

وَعِشْتُ الحِكايَة بِأَحْضانِكَ الدّفيئَة

عَشَقْتُكَ عِشْقاً كانَ لِي الشَّهيقَ الْأَوَّلِ

أَحْبَبْتُكَ حُباً فاقَ حُدودَ التَّصْنيف

أَيْقَظْتَ لُبَّ الْقَلْبَ بِلَمْسَةٍ حانِيَةٍ وَقُبْلَةٍ سَاكِرَةً

لَمْ أَعْلَمُ أَنَكَ كُنْتَ تَعْبَثُ بِأَوْراقِي

كَلِماتِي

وَمَلامِحِي البَريئَة

لَمْ أَعْلَمُ أَنَّ أَصابِعُكَ حَرَقَتْ أَوْتارِي

وَضَيَّعْتَ قَدْرِي الشَّامِخ بَيْنَ غُيومٍ سَوْداء

لَمْ أَعْلَمُ أَنَكَ كُنْتَ لِقَطَراتي عابِثاً

صَعَقْتني

حينَ عَلِمْتُ أَنَّكَ لَسْتَ لي دائِمٌ

وَأَعيشُ بِرُكْنٍ مُظْلِمٌ في ظُلُماتَ أَرْكانَ قَلْبُكَ

لَمْ أَعْلَمُ أَنِي مُفَعَمَةٌ بِرائِحَةِ التَّمَنِي وَأَهازيِجِ الضَّوْء

لَمْ أَعْلَمُ أَنِي فَقَط عَشِيقَةٌ أَعيشُ الأَحْلامَ لأَوْهامَ التَّمَني

عاشِقَةٌ أَصْرَخُ دونَ جَدْوى

إِلى أَنْ تَقَطَعَتْ أَحْبالَ صَوْتِي دونَ مَنال

عَلِمْتُ أَنَّ هُناك إِمْرَأَةٌ تَعيشُ أَرْكانُكَ

تَتَنَفَّسَ رائِحَتُكَ يوماً بَعْدَ يَوْمٍ

وَهِيَ وَسَطُ ضَوْءِ أِحْضانِكَ تَسْكُنُ

لِمَ جَعَلْتَنِي أَعيشَ الظَّمَأَ وَجَعَلْتَ الْإِرْتِواءَ نَصيبُكَ

لِمَ جَعَلْتَني أَعيشُ التَّمَنى بِقُبْلَةِ مِنْ شفتاك

وَأَنْتَ تَعيشُهُ بـِ الحَلالِ بـِ ما لَذَّ وَطابَ

لِمَ جَعَلْتَ روحِي تَنْقَبِضُ وَروحَكَ بِالنَّزواتِ تَتَشَبَّعُ

بَيْنَ الْحِليلَةِ وَالْعَشيقَةِ

اللآنَ

أَدْرَكْتُ أَنِي لَمْ أَكْتَمِلُ فِي صَدْرُكَ

سَأَعْزِلُ نَفْسي وَسَأَرْحَلُ عَنْ عالَمْكَ

يا مَنْ احْتِرَفْتَ الْغَوايَة

وَأَشْهَرتَ الأَشْعارَ بِأَحاسِيسُكَ الزَّائِفَة

سَأًرُحَلُ

وَلَنْ أُذيقَ حَليلَتُك بِما عانَيْتَهُ مِنْ جَهْلُكَ

واعْلَمَ

عِنْدَما أَحْبَبْتُكَ فَأَنا أَخْطَأْتُ فِي حَقَّ نَفْسِي